مدونتي العزيزة
أفضي إليكي بهمي اليوم, علكي الوحيدة التي تستطيع مواساتي و تركي أحكي ما اشاء من التفاصيل
ربما كان عليكي أن تكوني قابلة للكلام لكن لا مشكلة, عله يسمع ماافضيه لكي!
صعب هو شعور الإنتظار عزيزتي, ان تبقي في نفس المكان على أمل الرجوع, تشمشمي وراء اي خبر عن أحواله و تلهثين وراء نظراته, إقناع نفسَك بـ آنه لازال لكي و لم ينسى الامر, إحساس مُربِك متعب قاسي
النظر إلى عينيه اصبح شاقاً بالنسبة إلي
أمر صعب عندما تراه يضحك مع هذه و يساعد هذه و يتحدث مع تلك وأنت كما أنت, تشاهد فقط
ربما ما يرسبه هذا الشعور هو سواد متناهي داخلك
العجز من اصعب ما قد يقابل الاشخاص, عجز التعبير, عجز الفهم و عجر الإستيعاب
التعبير عن أمر مؤلم ليس ناجحاً, فـ الالم يعرف كيف يستتر خلف الإبتسامات و الاصوات العالية
ربما يجدر بكي عزيزتي أن تذهبي لمكان لا يوجد به اي شخص و تقولي بـ أعلى صوتك ما تريدين
ربما ترتاحي,
أتعلمين عزيزتي؟ إنها تقريباً المرة الاخيرة التي سأراه فيها, أتعلمين؟ كنت انوي ان اغير هذه النظرة بشأني
أتعلمين؟ كلما حاولت إلهاء نفسي عن التفكير فيه يجرني اليه مرة أخرى
أتعلمين؟ ربما لم أشتق لشخص من قبل مثل هذا الاشتياق
اتعلمين ايضاً؟ لقد كنا معاً اليوم, خارج القيود و الإلتزام بالمواعيد, تحت ستار صدفة, وانا كما أنا اتابع المشاهدة
اتعلمين؟ في حياتي لم أتمنى شئ مثلما تمنيت عودته, و لم يتحقق شئ في حياتي بعد كل هذا الرجاء مثلما لم تتحقق عودته
فقط أريد اخباره
ليس كل من يبتسم غير مبالي
ربما كان في ذلك خير لي, لكن عزيزتي, بعد التفكير في عواقب اي شئ كان قد سيحدث أجد أنها لا تتجاوز حد معين من الظنون العادية جدا جدا, إذاً ما الخير في رحيله؟ هذه المعرفة ليست مشكوك فيها أو في اخلاقها, إذا ما المشكلة؟
كنت متصورة مدونتي العزيزة ان للحزن مكان آخر غير القلوب الصغيرة
كنت متصوراه في الجروح البالغة, و ليس في الخدوش الموجعة
لم أكن أعلم أن "الكلمة" بهذا الثمن!
تعلمت الدرس, ربما متأخرة, على أمل أن أعمل به مرة أخرى, لكن كيف؟
كل من حولي يقولون "فترة و هتعدي" أتعلمون؟ لن تمر بهذه السهولة
يؤلمني عزيزتي كونه معها فقط, كوني اراهما تحت ستار الصداقة يقعون في الحب
اتعلمين عزيزتي؟ لم أعلم يوماً معنى الغيرة مثلما عرفته الآن
يقولون "القلوب عند بعضها" فهل يشعر بي الآن؟
وسط دموع و ذكريات و حنين و "شوية حاجات ملهاش لزمة" أيشعر بي؟
أتعلمين عزيزتي؟
كنا أصدقاء مثاليين
لكن لا اعرف ما الدافع وراء هذا التصرف الاحمق!
أتعلمين؟
رحيله هو السبب في وقوعي في حبه وليس وقوعي في حبه هو السبب في رحيله!
ربما لو تثنت لي الفرصة لإعادة الزمن خطوة للوراء, لما قلتها ابداً!
-أعتقد سهل تخمين المشكلة
اخيراً و ليس آخراً
أحبه, أفتقده, أتمناه!