4/19/2013

مُستهلَك

مُستَهلَك وليس مُستهلِك..
مُستَهلَك.. إستهلَك.. هلك.. هلاك.
أتحدث عن الخِواء بداخلك
الفراغ اللامتناهي..
لوهلة تنتبه لفراغ يعم كل حياتك.. تنتبه لفراغ يملأ روحك 
لا تملك تلك العزيمة لفعل أي شئ
الأمور تزداد تحسُن أو تزداد سوئاً أنت لا تشعر بأي شئ, أنت لا تدري متى وصلت لتلك المرحلة ولا كيف! صدِقني لن يُعنيك كثيراً إن علِمت ولن يتغير شيئ 
يبدو الحزن أجمل حين تفقد القدرة على تذوقه
كذلك السعادة! كذلك اللهفة, كالحب, كالراحة, كالخوف
لا تبدو الأمور واضحة في تلك المرحلة, لا تشعر بها كما كنت تشعر من ذي قبل
لطالما وددت لو إنتهى كل الألم, تمنيت لو فقدت شعورك بالحزن, تمنيت لو إرتحت قليلاً من مشاعرك المُجهدة المُتعِبة
لم تكن تتصور أن الامر بهذا السوء
وكأن روحك اُستُهلِكت في حيوات أخرى وتَعِبت والآن ترتاح, أو تموت.. لن تجد الفرق شاسع بين الإثنين
كل المشاعر تفنى وتأتي غيرها.. لكن ماذا عن اللا شعور؟ 
الفقد سيئ, ماذا عن فقدك للشعور ؟ أهو الأسوء ؟
الإنكسار.. وما أدراك ما الإنكسار.. لا تعود الأشياء كما كانت بعد إنكسارها, تماماً كروحك.. 
التلف; لم تعُد بكامل قِواك.
الإستهلاك; لم تعد بنفس صلاحيتك ولا بنفس قدرتك على أداء أي شيئ. أي شيئ.
ما ألمّ بِك ليس سهلاً, ليس مفهوماً, لا حل له, لا مهرب مِنه
عِش وحاول أن تعتاد
فلا شئ يعُد كما كان, أبداً.