سئمَت المحاولة والمعافرة
سئمَت الحفر في تلك الحوائط المسدودة
كم ينبغي أن يُخذل المرء ليعلم أنه لا جدوى في شئ ويكُف عن الإنتظار
لماذا يصر المكسور على الالتئام رغم علمه أنه لن يناله
وينكسر أكثر فأكثر في كل محاولة للإلتئام
" لا يشبع أهل الأمل من خيبة الأمل "
لماذا لا تقتنع أن الأمر ممكن في كل الأحوال لكن أصبح أصعب وأقل جدوى
لماذا تظل تجري وراء تلك الأشياء التي لا تبدو ولا حتى من بعيد, جميلة
" بيكفي جروح "
حاول أن تعامل نفسك كمن تشفق على حزنهم, حاول أن تكون أكثر رحمة بنفسك
كم عدد تلك المرات التي قررت فيها أن تقلع عن كل ما يُضجرك
وكم عدد المرات التي تراجعت فيها عن القرار المذكور أعلاه
ألا تشفق على ذاتك ؟ ألا ترى أنها تتحمل أكثر مما تحتمل
" فقريباً تكبر يا ولدي وتريد الدمع فلا يجري "
هل ما زالت دموعك تنهال عند تذكر خيبات أملك ؟
ألا تشعر بالإهانه من كونك مُصِر على البقاء كـ مظلوم
الا تخنقك تلك الدموع المحبوسة طيلة الليل ؟
الا ترى في نفسك من يستحق أن يعيش ويُرحَم؟
هلا تنتبه لأنك الوحيد القادر على التخلص من كل هذا؟
صعب ؟
أنا أعلم, لكن الا ترى أن دور المظلوم أصبح مبتذلاً بعض الشئ؟
ذات يوم ستستيقظ أقوى من أمسِه
وسيتكرر الأمر مراراً وتكراراً إلى أن تستطيع تخطي ما أنت فيه
فقط رِد هذا
سوف يأتيك إن أردته, إن سعيت إليه
يبدو الكلام مفعم بالأمل وحب الحياة , على العكس, هو فقط محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه مما تبقى من الروح المهترئة
فالروح; آخر الآمال