تمتزج مشاعرها بالموسيقى هاربتاً من اصوات تتلاشي كلما ارتفع صوت الموسيقىاصوات شجار وعتاب وملامة وشكوى
ترفع الصوت أكثر لتسمع طنين اذنها !
تفك شعرها المموج ليهيم على كتفها النحيل ويغطي سماعات الهيدفون على اذنها
ومازالت تستمع إلى تلك الموسيقى الهادئة املاً في ان تعزلها عن الاسى ورائها
كلما ارتفع صوت الموسيقى ارتفع صوت الشجار وصوت اللوم وصوت البكاء
تضغط على السماعة لتقربها اكثر من اذنها لكي لا تسمع شئ سوى الموسيقى ! وكلما تعبت يداها من الضغط تريحها ف تعود لتسمع صوت الشجار ف تحرك يداها المتعبة نحو اذنها بالسماعة مرة اخرى
جالسة هي تقرأ كتاب إختارته عمداً في مثل هذا الوقت ليرسم البسمة على شفتااها فهو من النوع الكوميدي
لكن بعد ما سمعته من الشجار المُفحم ورائها تراجعت عن القراءة وقررت المحاولة للإستمتاع بالموسيقى الهادئة بعيداً عن الضجيج
يرتفع صوت الموسيقى وينخفض ولازالت تستمع وتنصت محاولتاً نسيان محاولة نسيانها لهذا الشجار
محاولتاً الاستمتاع بالموسيقى فقط لا غير
لا زالت تستمع ولا زالوا يتشاجرون !
لكنها لا تعلم ماذا حدث
كل ما يدور في مخيلتها الان هي صورتها ترقص التانجو
هي فقط ترقص على انغام الموسيقى ! تستمتع بكل حركة وبكل خطوة
هي ترقص في مخيلتها فقط لكنها مستمتعة
أجل إنها احلام اليقظة ! وما أجملها من احلام يقظة.
أنت مي؟
ردحذف