وحدتي
نعم تؤنسني
"وحدي لكن ونسان"
تلك اللحظة التي تقرر فيها الاختفاء والاكتفاء بروحك ونفسك لتؤنسك
متخلصاً من غباء سائد وجهل متفشي
إنه ليس غرور ولا شكر في الذات بأنها الافضل على الاطلاق
إنه نظرة من اصغر فتحة على واقع اقل من ان يوصف بـ حقيقي
تؤنسني وحدتي لأنها اكثر من يفهمني ويستطيع اسعادي
لا يتكئ على نقاط ضعفي ولا يتمادى في إسعادي حتى الالم.
تؤنسني وحدتي لإنها تفهمني, لا تحتاج لإن اشرح لها ما بي لكي تواسيني او تُشجعني
قالوا عني مجنونة, وقال اخرون مُعقدة وآخرون تحتاج لعلاج نفسي وغير هذا وذاك وذاك قالوا منطوية
هم حقاً لا يعلمون او ربما لم يجربوا إحساس الراحة في الوحدة
بعض الناس تعجز عن إسعاد نفسها بـِ نفسها
والبعض الاخر يرى السعادة في وحدته
تؤنسهم وحدتهم كثييييييراً حين يعجزوا على احتمال ألم سببه لهم آخرون
تؤنسهم وحدتهم لان الشخص الوحيد القادر على إحتمالك اكبر وقت ممكن هو نفسك
تؤنسهم وحدتهم حيث المِزاج المُعكر والنفس المختنقة, تواسيهم وحدتهم ويواسوا انفسهم
هل تعلم ان اغلب الافكار والاختراعات والابداعات جائت في لحظة ضيق وعُزلة ؟
ومازلت تسألني لماذا تؤنسني وحدتي ؟ وما الممتع في بقائي وحيدة ؟
في الوحدة وفي العُزلة يمكنك فعل اي شئ ! سواء خطأ أم مقبول
الحُرية في الوحدة
العُزلة تُمَـل وتُزهَـد كـ أي شئ
لكنها مريحة وممتعة
رشة عطر في الهواء مع اغنيه لـ فيروز أو قصيدة لـ محمود درويش
أو كتاب لـ فاروق جويدة أو احمد خالد توفيق
مع ضوء صاخب او خافت كما تحب
بالنسبة لي, إنها الوصفة المثالية للراحة فـي عُزلتك !
ولكل مقام مقال :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق