كم مرة قرأت رواية وفي كل سطر تتخيل انها النهاية؟
كم مرة شاهدت فيلم وتوقعت زمن وموضوع النهاية؟
كم مرة اشتقت لنهاية هذا الفيلم او هذا الكتاب لـ تشبع فضولك؟
كم مرة بحثت عن نهاية المطاف في العديد من الاشياء
تبقى النهاية اياً كانت مفضلة عند الإنسان
حتى العلاقات, ستصل لحد ما او موقف ما وتطلب النهاية
إلا الموت ! ليس مفضل عند جميع الناس
رغم انه النهاية المحتومة التي لا يمكن لأحد انكارها
لم يكن الموت بـ دفن الموتى فقط !
هناك موتٌ من نوع اخر
تصعد فيه روحك بعيداً عن جسدك, ويظل هذا الجسد بدون روح !
إنه نفس نوع الموت الذي يعانيه سكان القوقعة !
هناك العديد من الناس عزلوا انفسهم في قوقعة بعيداً عن حماقات المجتمع
رافضين الواقع بكل ما أوتوا من قوة
هم موتى ! أو في عداد الموتى
هذا ما يسمونه "دفن بالحيا" هم مدفونون بداخل افكارهم ومعتقداتهم ومنعزلون عن العاالم كله.
اختاروا انفسهم للإنفراد بها .. بعيداً عن الكل
لكل من يطلبون الموت كل لحظة، هم بالفعل ميتون
فقد فقدت ارواحهم حبها للحياه، فماتت بداخلهم
* تعبيرات مجازية *
ينقصهم فقط اغماض العين المجردة وكشف الحجاب
عن كل ماهو في الحقيقة، موجود !
كلنا في احزاننا نكون موتى، كلنا في احباطنا نكون موتى !
كلنا نشتهي النهاية بعد عدد معين من خيبات الامل
لكن، صف لي شعورك بعد انتهاء فيلم على نهاية حزينة
او مسلسل على نهاية مفتوحه
او رواية على خاتمة معقدة الفهم !
النهاية في تلك الحالات تكون اسخف مايكون
ما رأيك؟ انها نهاية ايضاً ! لكنها لم تُرضى كل مابداخلك.
ورغم هذا مازالت فكرة الانعزال في قوقعة تراودني بين حين واخر !
الموت هو اعظم مخدر دنيوي !
ولا اطول منه شئ، سوى في القوقعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق