4/07/2012

غصب عنك

غصب عنك!

ايوة غصب عنك و مش بإرادتك خالص على فكرة
 هو كدة, و مفيش غير كدة
 عاجبك عاجبك مش عاجباك الباب يفوت جمل اضرب راسك فـ أتخـــــن حيطة
- أنا بسـنت من مدونتي الخاصة, ودا برضو امر واقع, حقيقة لا يمكن التغيير فيها و لو مش عاجبك اشرب من مية البحر
على فكرة البحر فيه مية تكفي كل الناس اللي مدايقة او اللي مش عاجبها.
 كام مرة سمعت الكلام دا؟؟
 كام مرة عدت عليك مواقف اختيارك فيها كان معدوم و معندكش فيها اي حل غير إنك تقبل أو تقبل يا معلم؟
إحنا تقريبا عايشين في منظومات متوازية جنباً إلى جنب و كلها فروض و إلزاماات و بدائل من نوعية اخبط راسك فـ الحيط أأأو إشرب من مية البحر
-منظومة دينية مفيهاش اختيار غير إنك تلتزم,
 -منظمة إجتماعية برضو ملناش فيها اي اختيار,
 -منظومة تعليمية اياً كان رأيك فيها مضطر تدخل من ناحية الكي جي و إنك برضو تطلع من ناحية البكالريوس او الليسانس حاجة كدة بتاع 20 سنة
20 سنة ملكش فيها اي اختيار, ولا رأي
و -منظومة طبيعية, المنظومة اللي بتفرض علينا إحنا هنحب مين و نجوز مين و نخونها مع مين و بعدين نطلق من مين و نرجع نجوز مين, و أتحدى لو حد اثبت ان كان له اي تدخل او دخل أساساً بإختيار الطبيعة فـ الحالات دي كلها.

عارفين انا شربت من مية البحر كام مرة؟
انا على الريئ كدة كل يوم الصبح فطاري مدبح, الاصطباحة
بهضم بقى الغدا بمية بحر
و قبل ما انام بشرب م البحر إحطياطي, يمكن تجيلي فـ الحلم حاجة إجبارية ولا حاجة مليش فيها اختيار, آآآه محدش ضامن!

*في ناس مننا بتتخيل احياناً كدة يعني إنها حرة, و انها ممكن تقرر و تنفذ اي حاجة هي عايزاها
بس الحقيقة الغريبة اللي انا وصلتلها عن تجربة شخصية يا جماعة, إن طز فيك و فـ إختياراتك, الدنيا ليها اختياراتها اللي هي كمان مُصرة  عليها و قدرة الدنيا على لوي رقابة سعادتك اكبر بكتير اوي من قدرة حضرتك على لوي دراعها
بس الحقيقة المرة يا جماعة ان الشخص اللي قدامكوا دا وصل لعقيدة الشرب من مية البحر عمليا
و تجربتي الفاشلة فـ ترويض الدنيا و تغيير فكرها و رأيها هي اللي علمتني هي الي علمتني اد ايه مية البحر دي لذيذة اوي و طعمة, و احيانا بتفتح النفس الصبح كدة ع الدنيا و حلاوتها, دي حتى احيانا بتسكرني و تحسسني اني ملك و عندي اختيارات
تصوروا! هاهاها
مش بقولكوا!!


(مش كلامي)
-آيتم لـ تيت راديو, أداء: فتحي عبد الوهاب.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق