مع التعمق بداخل الروح
تجد العديد من الاسئلة عن خالقها لا اجابة لها، و مع التعمق في البشر تجد انهم انقسموا في هذا الشأن
فمنهم المسلم و منهم المسيحي و الملحد و اليهوي و عبدة البقر و الشمس و غيره، و تجد ان الغالبية العظمى لم تختر دينها او عقيدتها، او اتجاهها في هذه الناحيه، بل اخذت بالوراثة او بالفرض
وهنا اسأل ان كانت لنا الفرصة في ان نولد لادينيين، و من حقنا الشرعي اختيار ديننا بكامل ارادتنا او لا نختار، هل كنا سنختار؟ وماذا كنا سنختار، وعلى اي اساس كنا سنختار
هل كان المسيحي سيختار دينه لان اهله فيه؟ هل سيختار الملحد إلحاده بالإله راحة لدماغه؟ هل كان سيختار عابد البقر البقرة ليعبدها لما تفيده به في حياته؟! هل سيختار المسلم دينه؟ لماذا سيختار ان يكون مسلم؟
في اعتقادي ان الدين لو كان اختياريا ولا يشكل كل تلك الحساسية في المجتمع لألحدت الاغلبية !
ما الفرق بيننا و بين من ولد لا دين له؟ اننا نعرف ديننا؟ كَذِب، نحن لا نفقه فيه اي شئ، كما اللا ديني، اذا يجب علينا البحث فيه و التعمق فيما ولدنا به ،انا كمسلمة بالفطرة و الوراثة سأعجز عن الرد ان سألني يهودي عن بعض الامور التي تخص ديني! هناك العديد العديد من الاشياء لازلت اجهلها فيه
هل ترجع معي قليلا للوراء؟ توقف هنا، زمن الكفار! اتذكر لماذا كانوا يكذبون الانبياء في عبادة الله؟ انهم وجدوا ابائهم يعبدون الهة غير الله، كالشمس و النار و الاصنام، نحن مثلهم تماما، نعبد ما يعبد اباؤنا
لن اوضح بامثلة فقد يعتقد البعض اني اُجرح في الاديان
صحيح! من انا لاتحدث في هذا الشأن و انشر افكاري الكافرة على الملأ؟ انسان!
اشعر اني "حافظة ديني" و لست "فاهمة ديني"
لكن في الآونة الاخيرة، سُرِب إلي شك اعتقد انه مدخل الالحاد! هل إلهُنا هو الخالق؟
هل ديننا هو الدين الصحيح؟
هل ما نتبعه من مذهب ديني صواب؟
تناقشت مع امي في هذا الشأن فأخبرتني ان هذه هي مداخل الشيطان، و ان الشك في امر كهذا يدل على قلة الايمان، كما انهت الموضوع رافضة مناقشتي لها في هذا الامر
بعضكم الله يظن اني جُننت و البعض الاخر متفق معها ان تلك مداخل الشيطان و مداخل الالحاد و الكفر و الاخر معي في الشك!
لكن لمجرد تصور ان ديننا هو الدين غير الصحيح و ان هناك إله ً _استغفر الله_ أحق بالعبادة مما اعبده، وانه الآن غاضب عليّ لكفري به! هو امر مرعب.
المشكلة كلها تكمن في عدم وجود شئ ملموس، قالت لي احداهن انها تشعر بربنا بجانبها طوال الوقت و انه الوحيد الذي يشعر بما هي فيه! اكاد اجزم انها في نعمة، فانا و اكتشفت ان هناك غيري لا نشعر بوجود ربنا في حياتنا
لا تأثير ملموس يحدث ولا حتى في الدعاء! لا دليل انه يحبنا لاننا عباده، لا دليل مادي او حتى معنوي مقنع
خاصتاً في هذا الزمان، بات كل شئ ممكن ولا استحالة
وكما درست في المنطق ان كل شئ يقع بين احتمالات، و الاحتمال ابداً لا يؤكد اليقين او الاستحالة و كعقول بشرية لا يمكن ان تصل لحكمة الخالق من خلق اشياء عديدة اجد ان لا شئ يؤكد صحة وجود اديان من الاساس! هناك إله هذا امر مفروغ منه
لكن من هو؟ اي إله من الالهة؟
هل هو الله؟ لا ادري لماذا اشعر ان إلهي غاضب عليّ الآن ! انه خوف البشر لا اكثر
امستحيل ان يكون هناك خالق اخر لا يمكن رؤيته؟ ايعقل ان يعذب الناس على اديانهم لا افعالهم؟ ما حجم تلك الاشياء التي يمكن اذا بدت لنا ان تسوئنا؟
لماذا تظل هناك خبايا غير الغيب؟
لماذا انعم الله علينا بنعمه التفكير اللعينه !! يالها من حيرة و خوف شديدين
ربما لا اشعر بوجود ربي لاني لا اؤدي فرائضه؟ لا، لقد كنت اؤديها عن اقتناع من ذي قبل و كنت ابكي بالدموع لاني لا اشعر به! لقد ظننت حينها انه غاضب عليّ
أيعقل؟ غاضبٌ عليّ؟ ماذا فعلت؟ انا فقط افكر
لا يسعني سوى حسد من عاش في زمن الرسول و من بعده الصحابه ومن بعدهم التابعين
اما نحن! نحن اخر الاقوام
نحن من لم نعذب عذاب الجهاد و الحروب بل عذاب جهاد النفس و محاربتها
اشفق علينا كثيراً
إلهي، اينما كنت، إهدنا إلى طريقك ونور بصيرتنا
اخيراً : كل ماكتب في هذه التدوينة محض اراء شخصية، ربما تفنى بعد دقيقتين من كتابتها هنا
شكراً.